خصائص-ماء-زمزم
تعريف ماء زمزم
ماء زمزم هو الماء الأقدم على وجه البسيطة، ماء طيِّبٌ حسن، تعود قصة وجوده آلاف السنين، حيث نبَعَ ماء زمزم بين قدمَيْ نبي الله إسماعيل -عليه السَّلام- في عهد نبي الله إبراهيم -عليه السَّلام- حيث نبع ماء زمزم بواسطة جبريل -عليه السَّلام- وبأمر من الله -جلَّ وعلا- ويعدّ ماء زمزم الماء الرئيس الذي يعتمد عليه القائمون على دارة شؤون الحرم المكي في سقاية الحُجاج منذ قرون بعيدة، فهو لم يزل غنيًّا بفضل الله وبرحمته، وهذا المقال سيسلط الضوء على خصائص ماء زمزم إضافة إلى الحديث عن فضائل ماء زمزم. [١]
خصائص ماء زمزم
إنَّ الحديث عن خصائص ماء زمزم يتضمن المرور على خصائص ماء زمزم الكيميائية وخصائصه التي استمدها من قصته التاريخية ومما رأى الناس فيه من صفات، ومن أبرز خصائصه إن بئر زمزم الذي حُفر منذ آلاف السنين والذي مرت عليه أجيال وأجيال، لم ينضب ولم ينشف ماؤه أبدًا، ولم يذكر التاريخ أي حادثة تتحدث عن نضوب ماء بئر زمزم من قبل، فهو يزل يمد الحجاج والناس من المسلمين بالماء منذ وجوده وحتَّى اليوم، وقد أكَّد العلم الحديث على أنَّ نسبة المواد القلوية الذائبة في هذا الماء مرتفعة وتكاد تكون مضاعفة في ماء زمزم مقارنة بالماء الطبيعي، فالكالسيوم والبوتاسيوم والنيترات كلُّها تتواجد في ماء زمزم بنسبٍ مرتفعة وعالية، وقد انتشرت ما زمزم في العالم انتشارًا عظيمًا فلم يترك بلدًا على هذا الكوكب إلَّا ودخلها، وشرب منه ملايين الناس ولم يشتكِ أي إنسان من ضرر أو سقم، فهو ما مبارك كما صحَّ عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث قال: "خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، و شِفاءٌ من السُّقْمِ". [٢]
ومن خصائص ماء زمزم أيضًا إنّ بئر زمزم لم يجد العلماء فيه أي دلائل على النمو البيولوجي أو النباتي فيه، فالنمو البيولوجي هو نمو بعض الطحالب في جوانب البئر مما يسبب وجود بعض الروائح وما شابهها، ولكنَّ ماء زمزم لم يكن طوال القرون السابقة بيئة ملائمة للنمو النباتي داخله مما حافظ على نظافته وطهارة مياهه، والله تعالى أعلم. [٣]
فضائل ماء زمزم
بصرف النظر عن كلِّ ما جاء به العلم الحديث وأعلنته التحليلات الكيميائية التي قام بها العلماء لماء زمزم، فإنَّ ماء زمزم اكتسب فضائله الدينية ممّا جاء من أحاديث نبوية وأقوال للعلماء إضافة إلى قصته الأساسية التي حدثت مع نبي الله إسماعيل وأمه هاجر، وأمَّا فضائل هذا الماء التي جاءت في السنة النبوية الشريفة، فقد جاء إنَّ ماء زمزم ماء سبب من أسباب الشفاء، فقد جاء في الحديث عن عائشة -رضي الله عنها- ما يأتي: "عن عائشةَ أنَّها كانت تحمِلُ ماءَ زمزمَ في القواريرِ، وتذكرُ أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فعل ذلك، زاد فيه غيرُه، عن أبي كُرَيبٍ: وكان يصُبُّ على المرضَى ويَسقيهم" [٤].
وهذا المعنى ظهر عن ابن القيم -رحمه الله- الذي قال: "جَرَّبْتُ أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورًا عجيبة، واستشفيتُ به من عدَّة أمراض، فبَرَأْتُ بإذن الله"، وقال ابن عربي عن فضل الاستشفاء بماء زمزم أيضًا: "هذا موجود فيه إلى يوم القيامة، لمَنْ صحَّت نِيَّته، وسَلِمَت طوِيَّته، ولم يكن به مُكذِّبـًا، ولا شَرِبَه مُجرِّبـًا؛ فإنَّ الله مع المتوكِّلين، وهو يفضح المجرِّبين"، والله تعالى أعلم. [٥]المراجع[+]
- ↑ زمزم, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-03-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الجزء أو الصفحة: 3322، حكم المحدث: صحيح
- ↑ بئر زمزم, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-03-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البيهقي، المصدر: شعب الإيمان، الجزء أو الصفحة: 3/1502، حكم المحدث: تفرد به خلاد بن يزيد
- ↑ زمزم لما شرب له, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-03-2019، بتصرّف