ملخص-رواية-ماجدولين
من هو ألفونس كار
هو جين بابتيست ألفونس كار، كاتب وروائي فرنسي، وأحد أشهر الروائيين والكتاب الفرنسيين، وُلد ألفونس كار في بارس في الرابع والعشرين من نوفمبر من عام 1808م، واشتهرت له قصص عديدة، أشهرها قصته ماجدولين "Sous les Tilleuls"، التي عرَّبها المنفلوطي وانتشرت في العالم العربي بقوة، كما له روايات وقصص أخرى شهيرة، مثل: الطريق الأقصر "Le chemin le plus court"، وقد أنشأ ألفونس كار في حياته مجلّة ساخرة أطلق عليها اسم "الدبابير" والتي صدرت بين عامَيْ 1839م و 1876م، وتوفّي ألفونس كار عام 1890م، عن عمر يناهز الثانية والثمانين عامًا، وهذا المقال سيتناول ملخص رواية ماجدولين لألفونس كار. [١]
نبذة عن رواية ماجدولين
تعدُّ رواية ماجدولين تحت ظلال الزيزفون من الأعمال الخالدة التي كتبها ألفونس كار، وعرَّبها الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي، وتعدّ هذه الرواية باكورة أعمال الكاتب الفرنسي، وتُصنَّف مع روايات المدرسة الرومانسية، هذه المدرسة التي اشتهرت شهرة كبيرة في القرن التاسع عشر في فرنسا، وتحكّمت بكلِّ إنتاجات أدباء فرنسا في تلك الفترة، وقد أعجب المنفلوطي بهذه الرواية فعرَّبها وجعلها بين أيدي القارئ العربي، وصاغها بأسلوب أدبي بديع يكشف قدرة المنفلوطي الأدبية الكبيرة في الصياغة والترجمة، وفيما يأتي ملخص رواية ماجدولين تحت ظلال الزيزفون. [٢]
ملخص رواية ماجدولين
بعد الحديث عن ألفونس كار، سيتم ذكر ملخص رواية ماجدولين تحت ظلال الزيزفون، هذه الرواية التي تحكي قصة فتى اسمه استيفن، استيفن الذي ولد في أسرة متوسّطة الحال، والذي كان يحبّ المطالعة والموسيقى والطبيعة، وكان كثير العزلة عن الناس، ترك منزل والديه وسكن وحيدًا في غرفة متواضعة، في منزل صديق والده الذي كان لديه ابنة وحيد اسمها ماجدولين، عشق استيفن ماجدولين وبادلته هي العشق أيضًا، والتقى بها مرّاتٍ عدة تحت شجرة الزيزفون وفي زورق في النهر القريب، فحلم العاشقان بالحياة مع بعضهما وبيت يجمعهما ببعضهما، ولكن والد ماجدولين قال لها إنه غير راضٍ عن علاقتها بستيفن، وعندما حاولت ماجدولين إقناع والدها باستيفن، أرسل الوالد رسالة إلى الفتى يطلب منه مغادرة المنزل حالًا، وقبل أن يغادر التقى استيفن بمجدولين ومنحها خصلة من شعره ومنحته خصلة من شعرها جعلاها خاتمًا في إصبعهما وتعاهدا على الوفاء وذهب ستيفن يبحث في البلاد عن المال حتَّى يرجع للزواج من محبوبته.
غادر استيفن وبقيت الرسائل بينه وبين ماجدولين، يطمئنّ بعضهما عن بعض، وكان استيفن قد عاد إلى بيت والده الذي استغل رجوع ابنه وقرر إقامة حفلة ليعرف ابنه على فتاة من الأثرياء حتَّى يزوجها إياه، وعندما أخبر استيفن أباه عن عدم رغبته بالزواج من هذه الفتاة، طرده والده وأهله من البيت دون رجعة أبدًا، فخرج استيفن يبحث في البلاد عن عمل يصونه ويحفظه ويكسب به لقمة عيشه، ويؤمن به المال اللازم للزواج من ماجدولين وتحقيق حلمهما، فسكن استيفن في بيت صغير وبحث عن عمل يعيش منه، وظلت ماجدولين ترسل إليه بالرسائل المتكررة التي تؤكد له بقاءها على العهد الذي بينهما مهما طال الانتظار، وفي تلك الغرفة الصغيرة التي يسكن فيها استيفن، جاء صديقه إدوارد وشاركه السكن والعيش، وبقي معه حتَّى بلغ سن الرشد وورث ثروة مالية كبيرة من عمه، فأنقذه استيفن ووقف بجانبه حتَّى وصل إلى مبتغاه، وفي ذلك الوقت تحلُّ ماجدولين ضيفة على صديقتها الثرية سوزان، سوزان التي تعترف لماجدولين بحبها لفتى من الأثرياء وأنَّها ستتزوجه قريبًا، فتسرد ماجدولين قصتها مع استيفن لسوزان، فتقنعها سوزان أن تتخلَّى عن حبها الوهمي وأن تتزوج صديقها الثري إدوارد والذي هو صديق استيفن الذي ساعده حتَّى ورث ثروته عن عمه، وتقنعها أنّها ستحقّق أحلامها مع إدوارد الذي سيوفر لها كلَّ شيء تريده.
وتمرّ الأيام ويرث استيفن أحد أعمامه ويبدأ ببناء البيت الذي يحلم به هو وماجدولين، وعندما يأتي إليها ليطلبها ويحقق حلمه وحلمها، يتفاجأ بأنها مخطوبة لصديقه إدوارد، وهما على وشك الزواج، وهي تلبس خاتمًا من ماس مكان الخاتم الذي صنعته سابقًا من شعر استيفن.
وبعد هذا الموقف جُنّ جنون استيفن ومرض مرضًا شديدًا وساءت حالُهُ، ودخل المشفى وكاد أن يموت إلى أن زارته ماجدولين مع صديقه إدوارد الذي أصبح زوجها، وعندما خرج استيفن من المشفى قرر نسيانها تمامًا، وانصرف إلى الموسيقى، وبرع فيها وأصبح أحد أشهر الموسيقيين في البلاد، أمَّا إدوارد زوج ماجدولين فقد سلك مسلكًا سيئًا وضيّع ثروته في القمار والخمر والحفلات الساقطة، فأفلس وهاجر وانتحر في مكان بعيد، واضطرتْ ماجدولين زوجته إلى بيع بيت أبيها لكي تسدّ ديون زوجها وهي حامل بطفلته.
وفي هذه الأثناء تتصل ماجدولين باستيفن، وتكتشف أنَّه ما زال على حبّه وعلى عهده، ولكنَّ كرامته ترفض أن ترجعه إليها، ومع ذلك يساعد استيفن ماجدولين ويعينها مع طفلتها، إلى أن يأتي يوم من الأيام، تأتي ماجدولين وتضع ابنتها مع رسالة صغيرة على باب بيت استيفن، وتخبره في الرسالة بأنَّها قررت الانتحار غرقًا في النهر القريب، وعندما علم استيفن بالأمر هبّ مسرعًا إلى النهر لإنقاذها، وعندما انتشلها من الماء كانت قد فارقت الحياة، وعند رجوعه إلى البيت قرر استيفن أن يهبَ ثروته إلى ابنة ماجدولين الصغيرة، وأنشد سمفونية الموتى وانتحر، ووصَّى أن يدفن مع ماجدولين في قبر واحد، وأوصى بماله لابنة ماجدولين وأوصى صديقه فرتز أن يدع ماجدولين الطفلة تختار حبيبها بنفسها، ومات، فجمع الموت استيفن بماجدولين بعد أن عجزت الحياة عن ذلك، وهذا ملخص رواية ماجدولين التي تظهر قيمة الحب ومأساة قلة الوفاء، والتي تدعو إلى قيمة من القيم الإنسانية العظيمة التي يجب أن يتحلَّى بها كلُّ إنسان في هذ العالم. [٣]