رواية-ماجدولين-للمنفلوطي
المنفلوطي
هو مصطفى لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي، ولد عام 1876 في مدينة منفلوط من محافظة أسيوط، نشأ محافظًا على القيم فقد توارثت عائلته مهنة القضاء ونقابة الصوفية لمئتي عام تقريبًا، حفظ القرآن الكريم وهو لم يتم الحادية عشرة من عمره، تعلّم في الأزهر على يد الشيخ محمد عبده، ثم رجع إلى منفلوط وقرأ فيها الأدب ككتب ابن المقفع والمتنبي والجاحظ وتشكلت شخصيته الأدبية وكان يغلب عليها طابع التشاؤم فلا يرى في الحياة إلا الدموع والشقاء، له أعمال أدبية كثيرة منها التأليف ومنها الترجمة مثل رواية ماجدولين التي أعاد صياغتها عن رواية في ظلال الزيزفون الفرنسية. [١]
رواية ماجدولين للمنفلوطي
اعتمد المنفلوطي على إعادة صياغة روايات تمّت ترجمتها من قِبَل أصدقائه، ومن عجيبِ الأمر أنّه لم يكن يعرف الفرنسية التي نُقلت عنها رواية ماجدولين بل قرأها عليه أحد أصدقاءه مترجمه ثم أعاد المنفلوطي صياغتها، وهذا ما يسمى بالترجمة الثنائية أي أن الترجمة تعتمد على شخصين: الأول يتقن لغة النص الأصلية فترجمه إلى العربية، والثاني يعيد صياغة النص بأسلوبه الأدبي مقتبسًا الأحداث وبعض الشخصيات من النص الأصلي [٢]. وتدور أحداث رواية ماجدولين حول البطل ستيفن ووفائه لمحبوبته ماجدولين التي تبيع حبه مقابل المال فتتزوج من صديقه إدوار الثري، الذي كان يتشارك مع ستيفن في المسكن والمأكل والمشرب، فيفلس إدوار وينتحر وتبقى ماجدولين فقيرة وحيدة تبحث عن المال والثروة التي فقدتها وتحاول الرجوع إلى حبيبها الأول ستيفن الذي ورث ثروة كبيرة، لكنه يرفض الرجوع إليها بعد أن تخلت عنه مقابل المال ويعطيها المال للتجاوزالأزمة المالية، وعندما تعلم ماجدولين أن المال ليس كل ما تريد تودع الحياة وتنتحر، فيكتشف استيفن أنه ما زال قلبه ينبض بحب ماجدولين فينتحر هو الآخر ويوصي بأن يدفن بجوار محبوبته.[٣]
اقتباسات من رواية ماجدولين
احتوت رواية ماجدولين على عدد من الدروس والعبر التي تبيّن شجع البعض وشهامة البعض الآخر، واستطاع المنفلوطي أن يصوغها بأسلوب أدبي شيّق، وهذه بعض الاقتباسات من رواية ماجدولين:
- فلا خير في حياة يحياها المرء بغير قلب، ولا خير بقلب يخفق بغير حب.
- دمعة الراحم كابتسامة الساخر، كلاهما يؤلم النفس و يملئُها غصة وأسى.
- الغيرة دخان الحب، فإذا انطفأت ناره انقطع دخانه.
- وهكذا أخذ حبها يستحيل إلى رحمة وشفقة، والحب إذا استحال إلى هذين فقد آذن نجمه بالأفول.
- قال: ما كنت محسنًا قبل اليوم ولكنه الحب يملأ القلب رحمة وحنانًا، ويصغّر في عينيه عظائم الأمور وجلائلها، ويوحي إليه أفضل الأعمال وأشرفها.
- إن الذين يعرفون أسباب آلامهم وأحزانهم غير أشقياء، لأنهم يعيشون بالأمل ويحيون بالرجاء، أما أنا فشقية، لأني لا أعرف لي دواء فأعالجه ولا يوم شفاء فأرجوه.
المراجع[+]
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي, ، "www.marefa.org"، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019، بتصرّف.
- ↑ من المنفلوطي إلى يوغين نيدا, ، "www.m.ahewar.org"، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019، بتصرّف.
- ↑ ماجدولين, ، "www.abjjad.com"، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019، بتصرّف.