سؤال وجواب

ما-هي-عملية-تصغير-المعدة-بالمنظار


عملية تصغير المعدة بالمنظار

عند فشل التمارين الرياضية والحميات الغذائية في تحسين مؤشر كتلة الجسم BMI عند الشخص، وعند كونه يشير إلى البدانة الشديدة أو المتوسطة، قد يلجأ المريض بعد استشارة الطبيب إلى العمليات الجراحية أو الإجراءات الطبية المعروفة بجراحات السمنة، والتي تتضمن تصغير المعدة أو ربطها أو إزالة بعض أجزاء الأمعاء الدقيقة أو وضع بالون ضمن المعدة، ويمكن القول أن معظم هذه الجراحات تتم اليوم عبر المنظار، فالمنظار هو جهاز أنبوبي صغير ينتهي بكاميرا ومنبع ضوئي، ويتم إدخاله عبر شق جراحي صغير عبر البطن، وتسمح الكاميرا الموصولة به للطبيب برؤية الإجراء الجراحي عبر الشاشة والقيام بالجراحة دون الحاجة للشق الجراحي الكبير، ولذلك أصبحت عملية تصغير المعدة بالمنظار من أشيع جراحات البدانة لسهولة إجرائها وقلة اختلاطاتها. [١]

محاسن عملية تصغير المعدة بالمنظار

باعتبار أن هذه العملية يمكن أن تُجرى بدون الحاجة للشق الجراحي الكبير أو الزمن الطويل لإنهاء العمل الجراحي، فهي تتمتع ببعض المميزات التي تعطيها الأفضلية فوق العملية الجراحية التقليدية في كثير من الحالات، ومن محاسن عملية تصغير المعدة بالمنظار مقارنة بالعملية الجراحية المفتوحة التقليدية ما يأتي: [٢]

  • زمن استشفاء قليل، أي حاجة للبقاء في المستشفى أقل من الجراحة المفتوحة.
  • الألم التالي للعملية يكون أقل من الجراحة المفتوحة.
  • ندبات جراحية أصغر واحتمالية أقل للتعرض للفتوق التالية للعملية الجراحية أو الإنتانات الموضعية.

والجدير بالذكر أن العملية التي تُجرى عبر المنظار ليست مستطبة عند الجميع، فهناك بعض الحالات التي لا تسمح بإجرائها، ولذلك يُلجأ عندها لإجراء الجراحة بالطريقة التقليدية.

تفاصيل إجراء عملية تصغير المعدة بالمنظار

يقوم الجراح خلال هذه العملية باستخدام التقنيات التنظيرية -التي تم الحديث عنها سابقًا- لوضع رباط سيليكوني قابل للنفخ حول القسم العلوي من المعدة، وهذا الرباط يقوم بتشكيل كيس معدي صغير الحجم فوقه، ويسمح هذا الكيس بتحديد كمية الطعام التي يستطيع الشخص تناولها في الوجبة الواحدة، لأنّه يولد الإحساس بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام مقارنة بالوجبات السابقة، ويقوم الرباط أيضًا بتأخير إخراج الأطعمة من المعدة باتجاه الأمعاء الدقيقة، وهذه الآلية تجعل من الإحساس بالشبع أمرًا مديدًا، وتؤدي هذه الآليات مجتمعة مع تغيير الحمية الغذائية ومحاولة القيام بالتمارين الرياضية من قبل الشخص إلى تخفيف الوزن الزائد وتقليل نسبة الأمراض المرافقة للبدانة.

وعادة ما يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لمدة يوم إلى يومين بعد العملية، ولكن قد يتطلب الأمر في بعض الحالات البقاء لفترة أطول، ويمكن للمريض العودة إلى حياته اليومية ونشاطاته الفيزيائية بعد أسبوع إلى أسبوعين، وذلك بغرض تلقي الإجراء الجراحي المثالي وعدم وجود الاختلاطات الناجمة عن العملية. [٣]

المراجع[+]

  1. Bariatric surgery, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 28-02-2019, Edited
  2. Gastric bypass surgery, , "www.medlineplus.gov", Retrieved in 28-02-2019, Edited
  3. Laparoscopic Adjustable Gastric Banding (LAGB), , "clevelandclinic.org", Retrieved in 28-02-2019, Edited