أضرار-الكورتيزون-على-العظام
ما هو الكورتيزون
الستيروئيدات أو ما يُطلق عليها عامّيًا بالكورتيزون هي مواد كيميائية أو هرمونات يقوم الجسم بصنعها بشكل طبيعي، فهي تساعد الأعضاء والأنسجة والخلايا في القيام بعملها الطبيعي، ويحتاج الإنسان لبقاء الستيروئيدات مستقرة ومتوازنة في الجسم ليحافظ على عملية النمو والتكاثر بشكل صحي ومثالي، وهناك نوعان رئيسان من الستيروئيدات وهي: الستيروئيدات القشرية السكرية والستيروئيدات البنائية -أو الابتنائية-، ويمكن إعطاء الستيروئيدات القشرية في علاج الكثير من الأمراض الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الرثياني والربو والذئبة وغيرها، ولكنّها تتسبب بالكثير من الأعراض والآثار الجانبية التي يمكن أن تؤثر على حياة المريض بالمحصلة، حيث تتضمن أضرار الكورتيزون على المدى البعيد الترقق العظمي وزيادة الوزن ونقص مناعة الجسم مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالإنتانات المختلفة. [١]
استخدامات الكورتيزون العلاجية
يمكن أن تُستخدم الستيروئيدات القشرية لعلاج الكثير من الحالات المرضية، والتي يمكن أن تحدث بسبب نقص إفراز الكورتيزول الداخلي من الغدتين الكظريتين -أو نقص تحريضهما من الغدة النخامية-، أو بسبب حاجة الجسم للمزيد من الستيروئيدات عندما تزيد محاسن إعطائها عن مخاطره، ومن استطبابات إعطاء الكورتيزون ما يأتي: [٢]
- داء أديسون: ويحدث هذا الأمر عندما لا يستطيع الجسم إفراز ما يكفيه من الكورتيزول، ولذلك يمكن للستيروئيدات أن تساعد في تعويض هذا النقص.
- زرع الأعضاء: تساعد الستيروئيدات في كبح الجهاز المناعي عند الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء كالكلية أو الكبد، وذلك لتقليل احتمالية رفض العضو المزروع.
- الحالات الالتهابية: ويجب التفريق هنا عن الحالة الإنتانية، فالحالة الإنتانية هي التي تحدث عند الإصابة بالعوامل الممرضة مثل: الفيروسات أو الجراثيم أو الفطريات، أما الحالة الالتهابية هي الحالة التي يهاجم فيها الجهاز المناعي بعض أعضاء الجسم بالخطأ، وتساعد الستيروئيدات في تخفيف الحالة الالتهابية هذه.
- الأمراض المناعية الذاتية: يمكن للجهاز المناعي أن يهاجم بعض أعضاء الجسم بشكل مزمن ويتسبب بما يُعرف بالأمراض المناعية الذاتية، مثل التهاب المفاصل الرثياني والذئبة وأدواء الأمعاء الالتهابية، ويساعد الكورتيزون في هذه الحالات في تخفيف الأعراض الحاصلة عن طريق تخفيف العملية الالتهابية ككل، كما يخفض من عمل الجهاز المناعي والكريات البيضاء، ويسبب هذا الأمر ببعض أضرار الكورتيزون المتمثلة بزيادة التعرض للإنتانات.
ويتم استخدام الكورتيزون في علاج الحالات المرضية الآتية:
- الربو.
- التهاب الأنف التحسسي.
- الداء الرئوي الانسدادي المزمن COPD.
- الذئبة الحمامية الجهازية.
- أمراض الأمعاء الالتهابية.
- التصلب العديد.
أضرار الكورتيزون على العظام
يمكن للعلاج بالكورتيزون أن يتسبب بأعراض عظمية، والتي تحدث بشكل رئيس بسبب نقص الكثافة العظمية، وهذا الأمر غالبًا ما يتظاهر خلال الأشهر الأولى من تناول الكورتيزون بشكل دوري -أو يومي-، وبالإضافة إلى ذلك، يزيد الكورتيزون من احتمالية حدوث الكسور، وتحدث الكسور في هذه الحالات رغم كون كثافة المعادن العظمية في العظام BMD أكبر من قيمها التي تحدث في ترقق العظام التالي لسن اليأس، وبعبارة أخرى، يمكن للكورتيزون المديد أن يتسبب بمشاكل عظمية أكبر من تلك التي تحصل عند السيدات اللواتي يتجاوزن سنّ اليأس.
وتحدث زيادة احتمالية التعرض للكسور العظمية عند تناول الكورتيزون بشكل يومي حتّى بالجرعات المنخفضة، مثل تناوله بجرعة 2.5 إلى 7.5 ملغ يوميًا، ولذلك يجب علاج هذه الحالات بشكل هجومي وعدم الانتظار لحدوث الاختلاطات غير القابلة للعكس، خصوصًا عند الذين يملكون مخاطر حدوث الكسور العظمية، كالكبار بالسن والذين تعرّضوا للكسور المرضية السابقة. [٣]المراجع[+]
- ↑ Bulk Up Your Steroid Smarts, , "www.webmd.com", Retrieved in 02-03-2019, Edited
- ↑ Corticosteroids: What Are They?, , "www.healthline.com", Retrieved in 02-03-2019, Edited
- ↑ Prevention and treatment of glucocorticoid-induced osteoporosis, , "www.uptodate.com", Retrieved in 02-03-2019, Edited