سؤال وجواب

من-هي-أم-حبيبة-بنت-أبي-سفيان


زوجات رسول الله

إنَّ زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هنَّ أمهات المؤمنين، قال تعالى في سورة الأحزاب: "وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" [١]، وقد دخل رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- على اثنتي عشرة امرأة، أي تزوج باثنتي عشرة امرأة، وهنَّ أمهات المؤمنين، وأسماؤهم هي: خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، زينب بنت خزيمة، أم سلمة وهي هند بنت أبي أمية، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، ريحانة بنت زيد، أم حبيبة بنت أبي سفيان، صفية بنت حيي، ميمونة بنت الحارث، وهذا المقال سيتناول الحديث عن أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها. [٢]

من هي أم حبيبة بنت أبي سفيان

هي أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشيّ من قبائل كنانة، وقد اختلفت الروايات في اسمها فقيل هي رملة وقيل هي هند، أمُّها هي صفية بنت أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ، وصفية هي عمة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعمتها هي أروى بنت حرب زوجة أبي لهب التي وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ" [٣]، وهي أم المؤمنين، زوجة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، صحابية جليلة ومن السابقين إلى الإسلام، وهي من المهاجرين، أخوها هو الصحابي الجليل يزيد بن أبي سفيان وأخوها أيضًا معاوية من أبي سفيان أوَّل خلفاء بني أمية،  وقد كانت لها مواقف عظيمة في تاريخ الإسلام كدفاعها عن عثمان بن عفان عند محاصرة بيته ولكنَّ المتمردين حالوا دون وصولها إليه، وقد عاشت للدين وماتت له، وقد روت أم حبيبة بنت أبي سفيان عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قرابة خمسة وستين حديثًا، وتوفيت في المدينة المنورة عام 44هـ، في فترة خلافة معاوية أخيها، ودُفنت في مقبرة البقيع -رضي الله عنها- وأرضاها. [٤]

قصة زواج الرسول من أم حبيبة

هاجرت أم حبيبة بنت أبي سفيان مع من هاجر من المسلمين إلى الحبشة، وهناك توفِّي زوجها عُبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، وكانت قد أنجبت له ابنته حبيبة، وهنا تجب الإشارة إلى ورود بعض الروايات الضعيفة التي تحدّثت عن ارتداد عبيد الله بن جحش عن الإسلام إلى المسيحية، وفي قصة زواجها من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعث رسول الله كتابًا إلى النجاشي يخطبها، فبشرها النجاشي فقبلت وأوكلت خالد بن سعيد بن العاص عنها، وكان صداقها الذي أقرَّه النجاشي أربع مئة دينار، ثمَّ بعثها النجاشي مع شرحبيل بن حسنة إلى المدينة المنورة، فتزوجت رسول الله في السنة السابعة للهجرة، وكانت في السادسة والثلاثين من عمرها، وقد نزل في قصة زواجها قول الله تعالى في سورة الممتحنة: {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [٥]، وأقامت مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هي وابنتها حبيبة اليت تزوجها داود بن عروة بن مسعود الثقفي، والله أعلم. [٦]

المراجع[+]

  1. {الأحزاب: الآية 6}
  2. عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 21-03-2019، بتصرّف
  3. {المسد: الآية 4}
  4. أم حبيبة, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 21-03-2019، بتصرّف
  5. {الممتحنة: الآية 7}
  6. أم حبيبة, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 21-03-2019، بتصرّف