من-هو-أكثر-الصحابة-رواية-وحفظًا-لح
الصحابة الكرام
الصحابة الكرام هم مشاعل النور وأقمار الحقّ، هم عون رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي قوَّاه الله تعالى بهم، فحملوا على أعتاقهم أمانة نشر هذا الدين ونشروه مع رسول الله أولًا وبعد رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- ثانيًا، وقد عرَّف العلماء مصطلح الصحابي على أنَّه مصطلح إسلامي يُطلق على كلِّ من صاحب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أو رآه وهو مؤمن به وبرسالته ومات وهو مؤمن به، وحتَّى لو لم يره لمانع كالعمى مثلًا، فمن لقي رسول الله وهو مؤمن به فهو صحابي جليل، وهذا المقال سيتناول الحديث عن أكثر الصحابة رواية وحفظًا لحديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. [١]
تعريف الحديث الشريف
قبل الدخول في الحديث عن أكثر الصحابة رواية وحفظًا لحديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يمكن تعريف الحديث النبوي الشريف على أنَّه ما وردَ عن رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- من أقوال أو أفعال، أو ما جاء عنه من تقرير قبل بعثته وبعدها، ويعدّ الحديث النبوي الشريف المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلاميّ بعد القرآن الكريم؛ لأنَّ الله تعالى أوحى إلى رسول الله أفعالَه وأقواله، فلم ينطق رسول الله عن الهوى، قال تعالى في سورة النجم: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ" [٢]، لذلك يعتبر الحديث النبوي الشريف في مكانة القرآن الكريم من حيث التشريع فهو وحي إلهي من الله رب العالمين إلى رسوله، وقد فصَّل الحديث النبوي الشريف أصول العقيدة وشرح كثيرًا من أساسات هذا الدين العظيم، والله تعالى أعلم. [٣]