سؤال وجواب

معلومات عن الإكزيما المزمنة


الإكزيما المزمنة

تعتبر حالة الإكزيما أكثر من كونها حالة صحية محدّدة، بل هي عبارة عن ردود فعل نمطية تنتج من طبقة الجلد، وتظهر في عدد من الأمراض، بحيث تبدأ الإكزيما بالظهور على شكل بثور صغيرة ذات لون أحمر، تحتوي بداخلها على سائل صافٍ يعلو وشحات حمراء بارزة، وعندما تتقشّر هذه البثور تخرج بعض نقاط من الدم، من منطقة الجلد المُصاب والموجود أسفلها، أمّا في حالة الإكزيما المزمنة، فإنّ البثور تكون أقل بروزًا، والجلد يكون أكثر سُمكًا بحيث يتقشّر بشكل أكبر، وأكثر ما يميّز الإكزيما بشكل عام، والإكزيما المزمنة بشكل خاص الشعور المستمر بالحكّة الشديدة.

أعراض الإكزيما المزمنة

تختلف الأعراض المُصاحبة لحالة الإكزيما المزمنة تبعًا لعمر الشخص المُصاب، حيث يُصاب الأطفال الرضّع بشكل شائع بحالات الإكزيما، فمعظم الإصابات تحدث قبل بلوغ سن الخمس سنوات، وتزداد فرصة إصابة الأشخاص البالغين بالإكزيما في حالة إصابتهم بها في صِغَرِهم، ومع ذلك فإنّ الأعراض التي تظهر لدى الأطفال تختلف في الغالب عن تلك التي تظهر لدى البالغين، الذين تتوالى لديهم في العادة الفترات التي تسوء فيها الحالة لتشتد فيها الأعراض، وتلك الفترات التي تتحسّن فيها الحالة، بحيث تخف أو تختفي فيها الأعراض. وبشكل عام تظهر لدى الأطفال الرّضع، الذين تقلّ أعمارهم عن السنتين ما يأتي من أعراض:[١]

  • ظهور طفح جلدي على فروة الرأس والخدين.
  • ظهور الطفح الجلدي كفقاعات في البداية، ثم تتسرّب منها السوائل.
  • تسبُّب الطفح الجلدي بالشعور بحكّة شديدة، الذي قد يؤدّي لقلّة النوم، كما يمكنه أن يسبب حدوث التهابات جلدية فيما إذا كانت الحكّة شديدة ومستمرة.

أمّا الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن السنتين، فتظهر لديهم الأعراض الآتية:[١]

  • ظهور طفح جلدي في منطقة المرفقين أو الركبتين غالبًا، وفي منطقة الرقبة، المعصمين، الكاحلين والمنطقة الموجودة بين الأرداف والساقين بشكل أقل شيوعًا.
  • انتفاخ منطقة الطفح الجلدي مع مرور الوقت في الكثير من الأحيان، بالإضافة لاختلاف لونه وزيادة سماكته.
  • الشعور بالحكّة في منطقة الطفح الجلدي بشكل دائم ومستمر.

أمّا الأشخاص البالغين فقد تشمل الأعراض التي تظهر لديهم ما يأتي:

  • ظهور طفح جلدي في منطقة المرفقين، الركبتين أو مؤخّرة العنق.
  • انتشار الطفح الجلدي في مناطق مختلفة وكبيرة من الجسم.
  • بروز الطفح الجلدي في منطقة الرقبة، الوجه وحول العينين خاصةً.
  • جفاف الجلد الشديد.
  • الشعور بالحكّة في منطقة الطفح الجلدي بشكل دائم ومستمر.
  • تقشّر طبقة الطفح الجلدي بشكل أكبر من ما هو لدى الأطفال.
  • الإصابة بالتهابات جلدية في منطقة الطفح الجلدي.

وفي حال عدم إصابة بعض الأشخاص البالغين بالإكزيما من جديد، بعد أن سَبَق وأُصيبوا بها في صِغَرِهم، فإنّهم في الكثير من الأحيان قد يعانون من حالة جفاف الجلد أو تهيّجه بسهولة، أو قد يصابون بحالة الإكزيما في اليدين ومشاكل في العيون، ومن الجدير بالذكر أنّ مظهر الجلد المتضرر لدى الشخص المُصاب، يعتمد بشكل أساسي على مقدار الخدش الذي يقوم به الشخص لنفسه، وما إذا كانت المنطقة مصابة بالالتهاب، فخدش الجلد يزيد من تهيُّج الجلد، الالتهابات الجلدية والحكّة.

أسباب الإكزيما المزمنة

تحدث الإكزيما المزمنة نتيجة وجود اختلاف في الجينات المسؤولة عن قدرة طبقة البشرة على الحفاظ على رطوبتها، وتوفير الحماية اللازمة لها من البكتيريا والمواد المهيّجة والمُسبّبة للحساسية، الأمر الذي يؤدّي إلى تؤثّر طبقة البشرة بالعوامل البيئية المحيطة، بما في ذلك المواد المثيرة لحساسية البشرة، كما من الممكن أن تساهم بعض أنواع الحساسية الغذائية بالتسبّب بالإصابة ببعض حالات الإكزيما المزمنة التي تحدث لدى الأطفال. ويُعدّ التاريخ المَرَضي للفرد أو عائلته الذي يرد فيه إصابة بحالات من الإكزيما المزمنة، الحساسية الجلدية، الحساسية الربيعية أو الربو، من الأمور التي من الممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالإكزيما.[٢]

تشخيص الإكزيما المزمنة

يتم تشخيص حالات الإكزيما المزمنة بالاعتماد على فحص طبقة الجلد في الجسم بشكل كامل، بالإضافة إلى التدقيق بالتاريخ المَرَضي للشخص المُصاب، كما قد يتم الحصول على عينة من طبقة الجلد المُصاب ليتم فحصها في المختبر فيما بعد، وذلك بهدف استبعاد أي حالات مَرَضية ممكنة أخرى.[٣]

علاج الإكزيما المزمنة

إنّ الأساس في علاج حالة الإكزيما المزمنة هو محاولة تخفيف الشعور يالحكّة، ومنعها قدر الإمكان حتى لا تؤدي لحدوث إصابة بالتهاب ما في الجلد، ولذلك يُنصح باستخدام المستحضرات الطبية والكريمات المُرطّبة للحفاظ على رطوبة البشرة، نظرًا لكون الإكزيما تتسبّب بجفاف البشرة وبالتالي الشعور بالحكّة فيها، حيث يتم استخدام هذه المستحضرات في العادة عندما تكون طبقة الجلد رَطِبة، خاصةً بعد الاستحمام وذلك لمساعدتها على الاحتفاظ بالرطوبة، كما يمكن أن تتم الاستعانة بالكمادات الباردة لتخفيف الشعور بالحكّة.[٤]

كما تشمل بعض العلاجات الأخرى المستخدمة في حالات الإكزيما المزمنة ما يأتي:[٤]

  • المستحضرات الدوائية والكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات: وهي مستحضرات دوائية لا تستلزم وجود وصفة طبية، تساعد على تخفيف الانتفاخ والالتهاب.
  • المضادات الحيوية: والتي يتم وصف بعض أنواعها لعلاج المنطقة المتضررة من الجلد، في حالة إصابتها بالتهاب بكتيري.
  • مضادات الهيستامين: والتي تساعد على تخفيف الشعور الشديد بالحكّة.
  • المستحضرات التي تحتوي على مادة القطران: حيث تساعد هذه المادة الكيميائية على الحد من الشعور بالحكّة.
  • العلاج الضوئي: حيث يتم استخدام الأشعة فوق البنفسجية على الجلد لعلاج الإكزيما.
  • دواء السيكلوسبورين: يتم الاستعانة بهذا الدواء لعلاج حالات الإكزيما، التي لا تستجيب لأنواع العلاجات الأخرى.
  • الأدوية المضادّة للمناعة: وهي كريمات موضعية تحتوي على أدوية تعمل على تعديل استجابة جهاز المناعة، لمنع حدوث حالات إثارة جديدة وتحفيز للإكزيما، حيث يتم استخدام هذه الكريمات لفترة قصيرة من الزمن، ولعلاج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الإكزيما المزمنة، والتي لا تستجيب لأنواع العلاجات الأخرى، ولكن لا بد أن يقتصر استخدامها على الأفراد البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن السنتين.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "What's to know about eczema?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-05-2019. Edited.
  2. "Atopic dermatitis (eczema)", www.mayoclinic.org, Retrieved 08-05-2019. Edited.
  3. "Eczema", www.medicinenet.com, Retrieved 08-05-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Skin Conditions and Eczema", www.webmd.com, Retrieved 08-05-2019. Edited.