بحث حول كرة السلة
بحث حول كرة السلة
هذا المقال بمثابةِ بحث عن كرة السلة، إحدى الرّياضات الجماعيّة المشهورة، ذات الجمهور الواسع في جميع أنحاء العالم، والذي يتابعها بشغفٍ كبيرٍ للحماس الذي توجِده في نفوس متابعيها ولسرعتها ودقّتها، ولعلّ روح الجّماعة داخل الفريق تعدّ من أهمّ أسباب ازدياد عدد الأشخاص الذين يمارسونها، فضلًا عن قوانينها الحازمة في مسألة عدم التّماس بين اللّاعبين لضمان الحفاظ على سلامة اللّاعب، وعدم تعرّضه لأي شكلٍ من أشكال التدخّلات العنيفة التي نلحظها في العديد من الرّياضات الجّماعية كرياضة كرة القدم ورياضة الرّكبي، وتاليًا حديثٌ حول تاريخ هذه الرياضة، وطريقة لعبها، وبعض من قوانينها.
عند كتابة بحث عن رياضة كرة السلة، وفي الحديث عن تاريخ هذه الرياضة؛ لا بدّ من ذكر جيمس ناي سميث أستاذ التربية الرياضيّة في مدرسة سبرنجفيلد في ولاية ماساتشوستس الأميركية، الذي دعا لممارستها عام 1891م ضمن صالة مغلقة للحفاظ على لياقة طلّابه البدنيّة خلال فصل الشّتاء، وذلك بعد عدّة تجارب ومحاولات له في سبيل وضع قوانينها؛ للوصول ختامًا إلى مجموعة قوانين وقواعد للّعبة يتمّ فيها تبادل الكرة بين اليدين بدلًا من القدمين، بهدف وضع الكرة في سلة خوخ، وهكذا سُمّيت اللعبة كرة السلة.
ويمكننا خلال بحث عن كرة السلة اختصار مقوّمات هذه اللعبة وقواعدها في الأمور الآتية: تقام المباراة على مسطحٍ أرضيٍّ ضمن ملعب مستطيل الشّكل يتراوح طوله بين 24 و28 م، وعرضه بين 13 و15 م، ولا يُسمح باستخدام الملاعب المغطّاة بالعشب، وتُحدَّد أرض الملعب بخطوط واضحة، يكون سمكُها عادةً 5 سم، من أهمّها الحدّان الجانبيّان، والحدّان النهائيّان، ويتوسّط الملعب دائرة بنصف قطر قدره 185 سم، أما خطّ الرمية الحرّة فإنّه يُرسَم بشكلٍ موازٍ لكل من الحدّين النهائيين؛ إذ تبعد حافّته البعيدة مسافة 580سم عن الحافّة الداخلية للحدّ النهائي، بالإضافة إلى خطّ الرّمية الثّلاثيّة، وهو خطّ نصف دائري يحيط بالسلة، ويبعد عنها قرابة 6 أمتار، والسلّة هي عبارة عن شبكة مصنوعة من حبالٍ بيضاء، تثبّت في حلقة حديدية قطرها الدّاخلي 40 سم، مثبّتة على لوح خشبيّ أو بلاستيكيّ صلب، وتعلو سطح الأرض مسافة 305 سم.
تُلعب هذه الرياضة بكرة تامّة الاستدارة بقطر يتراوح بين 75 و80 سم، مصنوعة من الجلد أو الكوشوك، حيث تجري المباراة بين فريقين يتكوّن كلّ منهما من 5 لاعبين داخل الملعب مع عدد مفتوح للتبديلات أثناء المبارات شريطة أن يكون اللعب متوقفًا، ويسعى كلّ فريق لإدخال الكرة في السلّة، حيث توجد في كل جهة من الملعب سلّة لفريق يدافع عنها، ويحاول منع الفريق الخصم من إدخال الكرة فيها، بينما يسعى لاعبو الفريق لإدخال الكرة في سلّة الفريق المنافس، ويحسب لكل دخول للكرة في السلّة نقطتين، وثلاث نقاط إذا رميت الكرة من خارج خط النقاط الثلاث، أمّا في الرّميات الحرّة الناتجة عن أخطاء الفريق الخصم فيحسب دخول الكرة بنقطةٍ واحدةٍ.
كما يجبُ أن تظل الكرة ضمن حدود الملعب، ويخسر الفريق الذي يلمس الكرة آخر مرة قبل خروجها حقّه في الاستحواذ عليها، ولا يحقّ للّاعب المستحوذ على الكرة أن يخطو خطوتين متتاليتين دون تنطيط الكرة على الأرض، كما لا يحقّ له أيضًا أن يقوم بتنطيط الكرة بواسطة يديه الاثنتيْن معًا.
وحين يصل الفريق بالكرة إلى نصف الملعب الأماميّ لا يجوز إعادتها إلى النصف الخلفي من الملعب، كما لا يمكن لأي لاعب ركل الكرة بقدمه، أو ضربها بقبضة يده، وكلّ هذه المخالفات تؤدّي إلى فقدان الكرة، وإرجاعها للفريق الخصم.
تتكون المباراة من 4 أشواط، مدّة كل شوط 10 دقائق على مستوى المباريات الدوليّة، و12 دقيقة على مستوى مباريات الدوريّات المحلّية ويُمنح الفريقان دقيقتَيْ راحة بعد كلّ شوط، مع إيقاف الوقت عند خروج الكرة وعند حدوث الأخطاء أثناء اللعب، ويعدّ قانون زمن الهجمة من أهمّ القوانين، وهو أحد أسباب سرعة هذه الرياضة وحيويّتها، حيث لا بدّ للاعبي الفريق المهاجم أن يرموا الكرة إلى السلة في غضون 24 ثانية، فإن تأخّروا في رَمْيها عادَت الكرة للفريق المنافِس.
