سؤال وجواب

من هم رواة الحديث


علم الحديث

يُطلَق مصطلح علمِ الحديث على العلم الذي تفرَّدت به الأمَّة الإسلامية من أجل حفظ ما جاء به رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وما وردَ عنه من أقوال وأفعال طوال حياته، ولم يترك المسلمون هذا العلم دون قواعد تحميه وتنظِّمُ طريقة العمل به من أجل الدقة، فوضعَ العلماء المسلمون مبادئ وقواعد مبنية على منهجٍ علمي دقيق للتأكد والتثبُّت من صحة كل حديث وردَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولمعرفة الحديث الصحيح من الحديث الضعيف أو الموضوع، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول علم رواة الحديث وحول من هم رواة الحديث في الإسلام.[١]

علم رواة الحديث

يتناول علم رواة الحديث كل ما يتعلَّق براوي الحديث وما يدور حوله، حيث يتولَّى مهمةَ التعريف بالرواة والنظر في مراتبهم جميعًا كتواريخهم وأسمائهم وألقابهم، كما ينظر في مراتب الرواة لمعرفة المقبول من المرفوض منها حسب الشروط الموضوعة لقبول الحديث، وفيه أيضًا التعرُّض للتعريف بصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعرفة طبقة الثقات وطبقة الضعفاء وما إلى هنالك، ويتضمن علم رواة الحديث أيضًا شروط عدالة الرواة والمسائل المتعلقة بها، والجرح والتعديل والآداب المتعلقة بها كعدالة وطبقات الصحابة.

وقد كتب كثير من العلماء كتبًا ومؤلفات في ترجمة الصحابة وسيَر حياتهم منها: أُسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير، الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البرِّ، وكما ألف العلماء أيضًا كتبًا تبحثُ في معرفة الضعاف من الثقات من الرواة مثل: كتاب الثقات لابن حبان، الكامل في الضعفاء لابن عدي، ميزان الاعتدال للذهبي وغيرها، وهناك كتب كثيرة لمعرفة مدلسي الأحاديث وهم الذين كانوا يحاولون أن يكذبوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن أهمِّ المؤلفات في هذا المجال: كتاب تعريفات أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس لابن حجر العسقلاني، كتاب التبيين في أسماء المدلسين للإمام الحافظ برهان الدين الحلبي. وفي طبقات الرواة كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، وفي تواريخ الرواة التاريخ الكبير للإمام البخاري.[٢]

من هم رواة الحديث

يدلُّ مصطلح رواة الحديث في الإسلام على جميع الصحابة الذين نقلوا الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يقتصرُ عددهم على الأسماء الشهيرة في رواية الحديث بل يشملُ جمعًا كبيرًا وعددًا غفيرًا منهم، فكلُّ حديثٍ نقلهُ أحدُ الصحابةِ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان إسناده صحيحًا وجبَ على المسلمين قبوله وكان هذا الصحابي أحد رواة الحديث، إلا أنَّ أشهر رواة الحديث ستة أشخاص أو سبعة على حسب أقوال الفقهاء من أهل العلم، وكان الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- أكثر الصحابة في رواية الحديث على الإطلاق، رغم أنَّه لم يلازم النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- إلا ثلاث أو أربع سنوات، وقد أوردَ ابن الملقن في كتاب المقنع في علوم الحديث: "وَقَالَ أَحْمد -رَضِي الله عَنهُ- أَيْضًا: سِتَّة من الصَّحَابَة أَكْثرُوا الرِّوَايَة وعُمِّروا، أَبُو هُرَيْرَة وَابْن عمر وَعَائِشَة وَجَابِر بن عبد الله وَابْن عَبَّاس وَأنس، وَأَبُو هُرَيْرَة أَكْثَرهم حَدِيثًا وَحمل عَنهُ الثِّقَات"، وفيما يأتي أسماؤهم مع ذكر عدد الأحاديث التي رواها كلٌّ منهم بالترتيب:[٣]

  • أبو هريرة: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 5374 حديثًا.
  • عبد الله بن عمر: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 2630 حديثًا.
  • أنس بن مالك: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 2286 حديثًا.
  • عائشة بنت أبي بكر: روت عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 2210 حديثًا.
  • عبد الله بن عباس: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 1660 حديثًا.
  • جابر بن عبد الله: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 1540 حديثًا.

ويليهم من الصحابة:

  • أبو سعيد الخدري: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-1170 حديثًا.
  • عبد الله بن مسعود: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 848 حديثًا.
  • عبد الله بن عمروبن العاص: روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- 700 حديثًا.

المراجع[+]

  1. "علم الحديث"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-05-2019. بتصرّف.
  2. "علم الحديث"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-05-2019. بتصرّف.
  3. "هل الصحابة رواة الحديث كانوا سبعة فقط"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-05-2019. بتصرّف.